top of page
  • Writer's pictureThamer

Trinidad La Trova LCDH



ترينيداد من أكثر الأسماء الكوبية اللي على قد ما تقدم من اصدارات سيجار متميزة، إلا إن العلامة التجارية يبقى يدور حولها لغط ومعلومات خاطئة حول تاريخها.


لما يجي طاري لإسم ترينداد، أول شي ينقال عنه إنه هدية الدبلوماسيين ومعشوق فيديل كاسترو. لكن هل هذا الكلام صحيح؟ يعتمد على من تختار إنك تصدق قصته. أولاً، ترينداد كعلامة تجارية، تم تسميتها على مدينة ترينداد في كوبا. ابتدأت قبل الثورة الكوبية في الستينات الميلادية، واستحوذت عليها الحكومة الكوبية بعد الثورة. بقت العلامة التجارية هذي تحت الأنقاض، وما شافت النور الا في نهاية التسعينات لما بدأ بيعها بشكل تجاري، وكان أول إصدار نزلوه قريب حجمه من حجم اللانسيرو.


فيه من يقول إن سيجار ترينداد ما نزل للسوق بسبب تفضيل فيديل كاسترو له وقربه من قلبه، وإن فيديل كاسترو كان مخصصه للهدايا الدبلوماسية اللي يعطيها بيده للدبلوماسيين والرؤساء اللي يقابلهم. وإلى يومنا هذا السمعة هذي ملتصقة بالترينداد حتى بعد ما طلع فيديل كاسترو بنفسه في مقابلة وقال إنه ما كان يقرب من هالعلامة التجارية نهائياً لأنه ما كان يعرفها. ولما سألوه مجلة سيجار أفيشيونادو عن حقيقة هذي المعلومة، قال إنه ما يعطي هدايا دبلوماسية إلا من كوهيبا.


الحقيقة إن ترينداد كان يعطى كهدية للدبوماسيين من الدرجة الثانية و ما تحت لأنه هذاك الوقت كان يستعمل نفس تبغ كوهيبا بالضبط، لكن بدون مرحلة التعتيق الثالثة والأخيرة. لكن ترينداد اليوم واحدة من أشهر العلامات التجارية في السيجار واللي لها شعبية ما يستهان بها، وأحد هذي الأسباب هي إصداراتهم المتميزة، اللي راح نتكلم عن أحدها اليوم.


الترينداد لا تروفا هو أحد اصدارات LCDH، والاصدارات هذي تصدر من كوبا وتكون مخصصة فقط للبيع داخل محلات لا كاسا ديل هابانو في أنحاء العالم (طبعاً الكلام هذا رسمياً، لكن في الحقيقة تلقاه عند موزعين غيرهم وجايهم عن طريق هابانوس إس أي). أول ما نزل الإصدار هذا في نهاية عام 2017 في السوق الآسيوي، وبعدها في 2018 بدأ ينزل بشكل منتظم في بقية أنحاء العالم.



  • التقديم:


حجم السيجار مهول مقارنة بالإصدارات الكوبية، وأقرب شي له من الإصدارات الغير كوبية هو التورور. التورو عادة ستة انشات والرنق حقه 52، اللا تروفا يزيد عليه بإن طوله ستة إنشات ونص. آخر مرة تم استعمال الحجم هذا في كوبا كان في اصدار كوهيبا 1966 ليميتد ايديشن 2011.


راح تنتبه بعد إن السيجار تعلوه الكاب اللي يطلق عليه اسم pig tail (أو ذيل الخنزير وانتم بكرامة). أنا يخوفني الـ pig tail اللي ما يكون جديلة كاملة من أوله لآخره، أو تكون الجديلة فيه انفتحت، لأنها مع الوقت وبغض النظر عن جودة التخزين، راح ينتهي به المطاف وتصير هشة وقابلة للتفتت. المهم، اخترت إني أقص الكاب بأصابعي.. مسكت الـ pig tail ولفيتها وطلعت معي بشكل نظيف.


الحين نزلت بنظري على الرابر (الغلاف الخارجي للسيجار).. لمعته ولونه رهيبين جداً. لكن وأنا أتفقد نعومة الرابر استغربت من الباند الثاني اللي عليه شعار LCDH. كان ما هو محكم على السيجار ويتحرك بسهولة على عكس الباند الأساسي. طبعاً هذا الشي ما هو عيب، لكن يخلي مسكة السيجار تتطلب دقة شوي.



  • تجربة التدخين:


بعد ما قصيت الـ pig tail بيدي، جربت السحبة وكانت ممتازة جداً، وفيها مقاومة بسيطة.


بعد ما ولعت السيجار وأخذت أول سحبة كان الدخان قليل جداً. أعزيت الموضوع في البداية لكبر حجم السيجار مقارنة ببقية الانتاج الكوبي. هذا الشي تطلب مني سحبات مزدوجة أثناء التدخين. ما أثرت كثير على التجربة، لكن قصرت من عمر جلسة التدخين بشكل ملحوظ.


يستفتح السيجار بحضور طاغي للتبغ المعتق اللي يخليني أجزم بإنهم استعملوا مرحلة التعتيق الثالثة هالمرة.. :)


بمجرد ما تبدأ تتعود على مذاق التبغ، النوتات تتفتح بشكل بطيء ومثير للاهتمام. نوتة الخشب الجاف حاضرة بشكل قوي، لكن يجي معها تجربة جميلة ومختلفة عليّ.. أول بحياتي أقدر أميز نوتة المسمار بهذا الوضوح. وما اقصد "طعم المسمار بالقهوة"، لا.. أقصد "عضيت مسمار في وسط لقمة رز". نوتته واضحة ومميزة حتى مع خفة كمية الدخان الصادر. للأسف نوتة المسمار تبدأ بالتراجع مع نهاية الثلث الأول ومع زيادة كثافة الدخان. لكن يحل محلها تواجد جميل للمكسرات المحمصة، بس ما هو المكسرات اللي فيها مذاق أرضي مثل الجوز.. يمكن أقرب للكاجو الغير مملح؟ أو البندق الغير مملح؟ ما أدري، بس واحد منهم. لكن من بعد ما شلت الباند الأول تبع LCDH، بدأت تدخل عليه مرارة ما هي مزعجة، بس ملحوظة.


الشي اللي كان مثير للإعجاب من بداية السيجار لنهايته هو خط الإحتراق. كان ماشي زي المسطرة من الـ toasting إلى أن توارى تحت الرماد.



  • التقييم النهائي (90/100):


سيجار الترينداد لا تروفا سيجار رائع جداً من جميع النواحي وينفع للمناسبات. على الرغم من غلاء سعره مقارنة بأقرانه، إلا إن التجربة الجميلة تعطيك قيمة تبرر سعره. كنت متوقع إن وقت التدخين يكون أطول بكثير من النتيجة النهائية (ساعة و40 دقيقة)، لكن أعزي القصر هذا لحاجتي بإني أسحب سحبتين متواصلة من السيجار لقلة كمية الدخان الصادرة. لا تزال الساعة و40 دقيقة وقت أكثر من كافي للاستمتاع بكل الجمال اللي ممكن يمنحك إياه الترينداد لا تروفا.

Commenti


bottom of page