top of page
  • Writer's pictureThamer

RoMa Craft CroMagnon Aquitaine EMH Sabre Tooth Limited Edition



ما أظن إني كتبت أو راح أكتب عنوان لتدوينة أطول من هذا.


روما كرافت من الأسماء اللامعة في عالم البوتيك سيجار. اسم الشركة (روما) ما له علاقة بالإيطاليين مطلقاً.. روما كرافت تم تأسيسها على يد مايك روزاليس وسكيب مارتن، وأخذوا أول حرفين من اسم العائلة من كل واحد فيهم، وكتبوه على المدخل.. رو من روزاليس + ما من مارتن = روما. لفّوا أول سيجار لهم في عام 2010، ونزل للسوق رسمياً في 2012. لكن من هذاك الوقت وروما كرافت لهم لمسة خاصة في صناعة التبغ بحيث يستعملون التبغ بطريقة ما سبق وصارت في السوق. يعني مثلاً، فيه سيجار من خطوط انتاجهم يستعمل نوع من أنواع الليهيرو يحتوي على ثلاث أضعاف كمية النيكتوين بسبب اختيارهم للمكان اللي انزرع فيه.


من أكثر الأشياء اللي تشدك في تقديم روما كرافت لنفسهم هو اختيارهم للأسماء وبناءهم للشكل الخارجي للعلامة التجارية. اذا كان لك اهتمام، حتى لو كان طفيف، بالأنثروبولوجي، راح تعجبك الأسماء اللي يطلقونها على خطوط انتاجهم. بالذات الأسماء مثل كروماقنون، نياندريثال، أكويتاين، ومثيلاتها. حتى أسماء الأحجام مأخوذة من مصطلحات اثروبولوجية.


سيجار اليوم جاي من خطوط الانتاج هذي.. فعندنا خط انتاج الكروماقنون اكويتاين اللي سبق ونزلت له صوره في ستوري الانستجرام قبل فترة، يعتبر من نوادر السيجار في العالم لأنه يستعمل تبغ الكاميرون كبايندر (غلاف داخلي).. بينما معظم الشركات الثانية تستعمله كرابر (غلاف خارجي). خط الانتاج هذا يجي بالعادة ممتلئ القوام جداً.. حشوته من نيكاراجوا، والبايندر مثل ما قلنا من الكاميرون، والرابر من الاكوادور.. كانت تجربته مميزة جداً وفيه نوتات ما سبق ومرت علي في أي سيجار قبله.


لكن في 2018، قرروا روما كرافت إنهم يسوون نسخة محدودة جداً منه (250 بوكس وكل بوكس 24 حبة). النسخة هذي تركوا كل المكونات الداخلية مثل ما هي، لكن استحدثوا حجم جديد (556)، وحطو عليه رابر يعتبر من أغرب ما مر عليّ حتى الآن. الغلاف الخارجي مكون من ورقتين تبغ بلونين مختلفين، لكن ما هو هنا غرابة الأمر.. الغريب انهم بعد ما استعملوا للون الفاتح كونيتيكت مزروع في الظل من الاكوادور كأساس للرابر، أضافوا عليه الرابر الغامق واللي استعملوا فيه هابانو ليهيرو من الاكوادور. أول مرة يمر علي استعمال الليهيرو في الرابر كانت في هذا السيجار، وأحتاج أبحث عن هذي المعلومة أكثر.



  • التقديم:


السيجار شكله ملفت للانتباه جداً. لما تتفحص الرابر راح تنتبه للتباين بين نوعين الرابر المستعملة. الأساس (الكونيتيكت) ملفوف بعناية وواضح كل ما ارتفعت بالنظر باتجاه الكاب (رأس السيجار) إنه هو الرابر الأساسي.. اللي يبين أكثر، وقت اللمس تحس بارتفاع الجزء الغامق من الرابر عن الجزء الفاتح اللي تحته. بالحديث عن الكاب، حتى الكاب جاي طبقتين. الطبقة الأساسية من الكونيتيكيت وجاي فوقها كاب صغير غير متصل ببقية الرابر من الهابانو. وبالحديث عن هذا الجزء من الرابر.. ملمس التووث (الحبيبات اللي تكون في ورقة التبغ والمليانة زروت عطرية - واضح بروزها في الصورة) مخلي ملمس السيجار وكأنه قطعة جلد طبيعي.. ملمس فاخر وجميل.


لكن من الناحية الشكل، أكثر ما يميز منتجات روما كرافت هو الباند اللي يستعملونه في اللاينات الخاصة بالأنثروبولوجي. تجي عبارة عن باندين مصفوفة فوق بعض. الباند الأبيض اللي تحت فيه بروز عليه شعار السايبر تووث بشكل جميل جداً. وفوقه باند بني سادة ما عليه الا شعار روما كرافت وفيه بروز غامق مكتوب عليه "أكواتين". بالنسبة لي، يبقى تصميم روما كرافت للباندات المستعملة هو أجمل ما في السوق، بس هذا تفضيل شخصي.


مع شم السيجار، الرائحة الصادرة من الرابر خفيفة جداً وما هي ملحوظة وتميل لكونها خشبية أكثر من أي شي ثاني.. لكن من الفوت (مكان ما تولع السيجار) فيه نوتة بودرة الكاكاو بشكل خفيف جداً.


لكن الواضح من البداية إن بناء السيجار متعوب عليه وطريقة لفه احترافية بشكل كبير. مع تجاربي السابقة من روما كرافت، والانطباع الأولي عنه من ناحية الشكل، الآمال مرفوعة جداً لهذا السيجار.



  • تجربة التدخين:


قصيت السيجار بحيث يكون فيه باقي من الرابر الثانوي على الكاب حتى أقدر استطعم النوعين من الرابر مع كل سحبة. جربت السحبة الأولية وكانت جداً ممتازة. تميل لإنها تكون مفتوحة والمقاومة فيها أقل تفضيلي الشخصي، لكن ما فيه أي شي يعيبها.


ولعت السيجار وجربت أول سحبتين، وكانت البداية محبطة نوعاً ما. طعم التبغ قوي، لكن ما هو طعم التبغ المعتق اللي ممكن يكفيك عن بقية النوتات بشكل كامل. لا، نوتة التبغ قوية وتكاد تكون حارقة نسبياً. لكن بدري إننا نحكم عليه هنا.


استمر الثلث الأول بشكل مشابه للتوليعة الأولى، لكن زاد عليه حضور الخشب الجاف ونوتة تشبه القرفة بدون الحلاوة المصاحبة لها. فيه حموضة طفيفة تجي لكن بعد ما تنفخ الدخان بفترة (النوتات اللي تجي هنا يطلق عليها اسم الـ finish). لكن هذي الحموضة ما هي شي لذيذ إذا جت لحالها بدون نوتات تكسر حدتها.


دخولنا للثلث الثاني كان من جرف لدحديرة. النوتات باهتة، بس ما كان هذا أكبر اشكال بالنسبة لي. لكن قبل لا نتكلم عن المشكلة نحتاج نتكلم عن معدل احتراق أوراق التبغ وفلسفة اعداد خلطات السيجار.


لما تجي تسوي خلطة سيجار، راح تاخذ مجموعة أوراق تبغ وترتبها في يدك قبل لا تلفها. أوراق التبغ تنقسم لثلاث أقسام بشكل عام: الفولادو (أوراق التبغ المأخوذة من الجزء السفلي من شجرة التبغ)، السيكو (أوراق التبغ المأخوذة من الجزء اللي في المنتصف في شجرة التبغ)، والليهيرو (الأوراق المأخوذة من الجزء العلوي من شجرة التبغ). فيه مصانع تبغ تصنف أوراق الشجرة لأكثر من كذا، لكن نكتفي بهذا التصنيف الحين.


لما تاخذ أوراق الخلطة في يدك لا بد ترتبها بحيث يكون الليهيرو في منتصف السيجار، لأن سرعة احتراق الليهيرو تعتبر أبطأ بكثير من بقية أوراق الشجرة. لهذا السبب لما تشوف الجمرة في السيجار تجي على شكل قبة: الجزء اللي في المنتصف لا زال بعنفوان اشتعاله والأطراف احترقت وخلصت. (من دلالات اللف الخاطئ لما تشوف جمرة السيجار مرتفعة من طرف وطرف لا، هنا يكون الليهيرو متركز بمنطقة غير المنتصف).


طيب وش دخل الكلام هذا بالثلث الثاني؟


بديت ألاحظ اشكالية كبيرة في احتراق السيجار. السيجار مولع من داخل، لكن من برى ما هو قادر يلحق الجمرة. هذا الشي سبب tunneling في طريقة احتراق السيجار (لما تصير الجمرة تحرق الحشوة، بس ما تحرق الرابر). بما أن المشكلة هذي طلعت في الثلث الثاني فقط، معناته الاشكالية ما هي في رطوبة السيجار (قست الرطوبة قبل لا أدخنه وكانت 67). الاشكالية حصلت لأن الليهيرو اللي في الرابر قاعد يحترق بشكل أبطأ بكثير من حشوة الثلث الثاني، وهذا شي تطلب مني إن أنفض الرماد أكثر من مرة وأولع الرابر حتى يلحق الجمرة. كان تدخين السيجار هنا مزعج، واللي زاد من إزعاجه غياب أي نوتة مثيرة للاهتمام.


بمجرد ما قربت من نهاية الثلث الثاني، السيجار تفتح بشكل مذهل. خط الإحتراق صار مثل الألف (هذا اللي يعزز من فكرة ان مشكلة الاحتراق ما هي من الرطوبة). نوتة التبغ الحارة بدت تخف.. وبدت تدخل معها نوتة حامضة ومرة بشكل لذيذ تشبه الكمون. هنا فعلياً كنت مستمتع بكل سحبة أسحبها من السيجار وكان لذيذ جداً جداً.


السيجار وقت تدخينه مطابق لحجمه. يعني على حجم السيجار هذا (556) كان وقت التدخين قريب الساعتين من البداية للنهاية.



  • التقييم النهائي (71/100):


تجربة الـ .. اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطو عنا بعده.. الروما كرافت كروماقنون أكواتين إيرلي مودرن هيومان سايبر تووث ليميتيد ايديشن تجربة محبطة بشكل عام.


ما بين مقارنته بخط الإنتاج الرئيسي من الكروماقنون من جهة، وما بين مشاكل الاحتراق بسبب الاختيار الغريب للرابر، ما أقدر أنصح فيه حتى للتجربة، بغض النظر عن ما إذا ممكن تحصله في السوق أصلاً والا لا. فيه بدائل من روما كرافت تغنيك عنه وعن الضيقة اللي ممكن يسببها لك الثلث الأول والثاني. اللي مخلي تقييمه مرتفع أكثر بكثير من ما يستحق هو البناء والشكل الخارجي والثلث الثالث بالإضافة إلى ندرة السيجار. سيجار قابل للتدخين، أما الباقي كان محبط بمعنى الكلمة.

Comments


bottom of page