top of page
  • Writer's pictureThamer

Ramon Allones Specially Selected



نكمل سلسلة مراجعات السيجار الكوبي من اقتراحاتكم مع سيجار يجمع تناقضات كثيرة لدرجة إنك تحس إنه أغنية لمحمد عبده، سيجار رامون أيونيس سبيشيلي سيليكتد، أو RASS كإختصار.


طبعاً تبدأ قصة هذا العلامة التجارية وراء هذا السيجار مثل أغلب العالمات التجارية الكوبية، من مهاجرين أسبانيين وهم رامون أيونيس وأخوه أنتونيو أيونيس، واللي أنشأوا هذي العلامة التجارية ما بين عام 1837 و1845. من هذاك الوقت انتقلت ملكية هذي العلامة التجارية حتى آل مآلها لنفس الشركة المالكة لبارتقاس وصار السيجار يصنع في مصانع بارتقاس حتى يومنا هذا.


اليوم، رامون أيونيس عندهم ثلاث خطوط انتاج (غير الحصريات المناطقية والنسخ المحدودة)، لكن في يوم من الأيام كانت رامون أيونيس علامة تجارية ضخمة جداً خصوصاً في بريطانيا. مثلاً، في عام 1920، كانت خطوط انتاج رامون أيونيس تحتوي على أكثر من 60 حجم مختلف تقدر تدخن منها. في منتصف الخمسينات، نزل العدد هذا لـ 10. وبعد ما استلمتها هابانوس، نزل العدد هذا لـ 3.


اليوم، على الرغم من نظرة هابانوس الدونية لهذي العلامة التجارية (تم تصنيفها في قاع قائمة علاماتهم التجارية كعلامة تجارية مخصصة للاستهلاك المحلي)، إلا إن شعبيتها خارج كوبا كبيرة جداً خاصة سيجار الـ RASS. والمثير للاهتمام هو أحد الإحصائيات بخصوص الحصريات المناطقية (Regional Exclusives). كل سوق عنده القدر على طلب كمية محدودة من علامات تجارية مخصصة للحصريات المناطقية بحجم غير متداول في الإنتاج المعتاد، وتصدر هابانوس هذا الحجم من هذي العلامة بشكل حصري لهذا السوق. الإحصائية تقول إن رامون أيونيس هو أكثر العلامات التجارية طلباً للحصريات المناطقية بحيث تشكل هذي العلامة 20% من جميع الحصريات المناطقية اللي تم انتاجها. وهذا ان دل على شي فهو يدل على حب الناس لهذي العلامة.


سيجار الـ RASS سيجار عريق من ناحية تاريخه كحجم. السيجار كان موجود من وقت طويل في كتالوج رامون أيونيس لكن تم إيقافه في عام 1972، وكان يقدم وقتها بحجم مختلف تماماً عن الحجم اللي نعرفه اليوم. في عام 1975، أعادوا إصداره بشكل منتظم ولكن هي المرة تغير حجمه لحجمه الحالي.



  • التقديم:


نبدأ من حجم السيجار اللي جاي أصغر بشكل بسيط من الروبوستو بطول 4,9 انش ورينق 50 وفيه بوكس بريس خفيف (مضغوط من الأطراف على شكل شبه مربع) يضفي راحة لمسكة السيجار وتدخينه. الباند كلاسيكي جداً، وتحته راح تلقى رابر (غلاف خارجي) مثير جداً للاهتمام. الرابر يغشك بالبداية لما تمرر أصابعك عليه وتظن إنه ناعم جداً، لكن النعومة هذي اللي تحس فيها جاية من طبقة غنية بالزيوت على الرابر. لكن لما تتفحصه من جديد راح تلقاه مليء بالتعرجات والنتوءات الصغيرة اللي تشير لك إنك مقبل على تجربة رائعة ومشبعة بالنكهة. رائحة الرابر طينية جداً، وتشبه الأرض الممطورة، وهذي الرائحة منعكسة على الفوت (مكان ما تولع السيجار) وان كان في الفوت شي زيادة، سبايسي لكنه ما هو واضح المعالم للحين.



  • تجربة التدخين:

كنت محتار كيف أقص السيجار هنا. بالعادة أي شي فيه بوكس بريس أقصه باستعمال الـ V-Cutter.. لكن هنا قررت إني اقصه بالستريت كتر. لما جربت السحبة لقيتها عكس اللي كنت خايف منه. مفتوحة بشكل كامل وكأني أسحب هواء من مزاز. بس نوتات السحبة الباردة هدأت من مخاوفي لأن النوتة السبايسية اللي ذكرتها كانت واضحة جداً ولذيذة.


الثلث الأول يستفتح بنوتة عميقة من البهارات، الفلفل الأسود فيها واضح وضوح الشمس. وكمية الدخان مهولة بدون لا يصاحبها أي حرارة. صحيح ان السحبة مفتوحة لكن ما غياب الحرارة منها كان مفاجأة سارة. مع السحبات الثانية وما يليها، يبدأ السبايس يأخذ شكل واضح المعالم. مسمار (قرنفل)، ممزوج مع الفلفل الأسود، وحدّة عشب الليمون (lemon grass) بدون أي حموضة. خط الاحتراق طوال هذا الثلث تقدر تخطط مستقبلك عليه من كثر ما هو مستقيم. أنا هنا مستمتع جداً بالسيجار.



وصلت للثلث الثاني ولا زال خط الاحتراق مذهل. والمذهل أكثر هو غنى النوتات ووضوحها فيه.. هذا الوضوح خلى الانتقال من الثلث الأول للثاني واضح وجلي. أول ما دخل الثلث الثاني صار فيه هدوء لعشب الليمون وانخفاض حاد للمسمار، وحل مكانهم نوتة خشبية لذيذة وجافة مع اسبريسو ثقيل. لاحظت ان السحبة بدت تتحسن بشكل طفيف وأعتقد ان التحسن هذا بسبب إن مكونات السيجار بدت تحتمي وتتمدد بشكل بسيط مع التدخين، أو إن بعض قنوات مرور الدخان صار فيها تجمع قطران بسيط خفف من مرور الهواء. أياً كان السبب، السحبة تحسنت شوي، واستمتاعي بالسيجار كل ما له في ازدياد.



لما قربت للباند بدت وحلت تباشير الثلث الأخير بدأ السيجار يكتسب حمضية خفيفة مع بقاء نفس نوتات الثلث الثاني. الحمضية هذي عشبية بطبيعتها، لكن الغريب فيها هو مكان احساسها في الفم. كنت طول الوقت أحس فيها في سقف الفم. وفي الفترة الأخيرة صاير أحاول قد ما أقدر إني أنتبه لتأثير السيجار علي أثناء تدخينه. فيه سيجار يخليك تنسى نفسك وتنسى أي تشرب وتاكل معه. فيه سيجار يسبب جفاف للفم بحيث تلقى نفسك تمد يدك لمشروبك بشكل مستمر. لكن فيه سيجار مثل الـ RASS ومثل السيقلو 6 يزيدون شهيتي للأكل والـ munching بشكل كبير جداً لدرجة إنه صفارات الإنذار تبدأ تشتغل في صحن المكسرات اللي بجنبي. كنت أحس طول الوقت إني مشتهي شي مالح معه..


لما وصلت لمرحلة ان الجمرة بدت تلسع أصابعي، قلت لازم أوقف هنا.. ووقفت وأنا ما ودي لو إني وقفت.



  • التقييم النهائي (95/100):


قد تكون تجربة تدخين سيجار رامون أيونيس سبيشيلي سيليكتد واحدة من أمتع تجارب التدخين اللي مرت علي في خطوط الإنتاج المعتادة من السيجار الكوبي. في التقييم ما نقص إلا نقطة واحدة في السحبة اللي ممكن يتم التحكم بها باستعمال البنش، وكل نقاط الندرة. فيما عدى عن ذلك، استحق وعن جدارة كل النقاط الممنوحة له. سيجار رائع ولا بد يكون موجود في هيوميدور كل مدخن.

Comments


bottom of page