Padron Damaso

سيجار اليوم من بادرون، وجاي مفصّل لصباحات الشتاء وأجواء الويكند. جرت العادة في إصدارات بادرون إنها تكون مربعة (بوكس بريسد)، ممتلئة القوام والطعم، والراپر فيها يا يكون ناتشورال او مادرور. لكن قبل ست سنوات، جورج بادرون قرر يقلب الطاولة ويصدر سيجار يخالف الأعراف: بادرون داماسو.

في ٢٠١٥، بادرون أعلنوا عن خط إنتاج جديد بمصنع مستقل مجاور للمصنع الأصلي لتصنيع سيجار مختلف تماماً عن بقية إصدارات بادرون بهدف استقطاب المدخنين اللي يفضلون شي هادي وقوته وطعمه متوسطين. سيجار دائري، والرابر من بذور الكونيتيكت من الإكوادور، بينما بقية مكونات السيجار من نيكاراجوا.

الرابر حكايته حكاية. لونه من لون القهوة، ورقيق وحساس جداً لدرجة انه من أنواع الرابر القليلة اللي ما يلفونها وهي رطبة، فقط وهي جافة. هذا اللي يخلي التعامل معها يحتاج حرص شديد لدرجة ان هذا السيجار الوحيد من بادرون اللي يجي عليه ثلاث كابات من فوق (مكان القص) ويجي مغلف بالسولوفان.

السيجار من تولعه يصدمك بنوتاته الخشبية. مزيج لذيذ من التبغ المعتق والسيدار والقش ونخالة القمح. سحبته موزونة وتماسك الرماد رهيب. ما فيه أي تواجد للفلفل أو البهارات، لكن فيه ملوحة خفيفة تبقى في الفم بين السحبات. كمية دخانه بعد مُرضية بشكل كبير. والريتروهيل خفيف بس يضاعف النكهة.

لما انتصف السيجار بدأ يعطي نكهة حمضية محيرة. ما هي مثل حموضة الليمون أو القهوة تحس فيها في أطراف اللسان الجانبية. لا، تشبه حموضة الشاهي إذا عَقَد.. تغطي جوانب الفم وتنشف الريق. السيجار الوحيد بنظري اللي على الرغم من ان لونه يشككك بإنه هو والقهوة أشقاء، الا إنه أقرب للشاهي هنا.

في المرحلة هذي بديت احس بتغيّر بكثافة الدخان (ما هو كميته). صار الدخان كثيف جداً لدرجة إنك تحس تقدر تقطعه بسكين. صار تدخينه من الفم أمتع، بس الريتروهيل صارت خطر أمني. الغريب على إنه من المفروض يكون "السيجار الخفيف" من بادرون، الا إن جرعة النيكوتين هنا أكبر مما توقعت.

البادرون داماسو سيجار مثل الجوكر، تقدر تحطه أي مناسبة وراح يمشي معك. سيجار صباحي؟ ممتاز. تختم فيه يومك؟ ليه لا. بريك غداء؟ تو متش، بس خذ مقاس نمبر ٨ (٥٤٦) وتمشي أمورك. وقت تدخينه سريع لما تقارنه ببقية البادرون، وهذا الشي الوحيد اللي ينزل شوي من تقييمه: ياخذ A.