top of page
  • Writer's pictureThamer

Oliva Serie V 135th Anniversary Edicion Limitada



في عام 1886، افتتح مزارع كوبي اسمه ميلانيو أوليفا مزرعة تبغ الخاصة به في منطقة بينار ديل ريو الكوبية، والشهيرة بأفضل أنواع التبغ في العالم. استلم العمل من بعده ابنه هيبوليتو، ومن بعدهم حفيد ميلانيو: جيلبيرتو. على إثر الثورة الكوبية، هاجر جيلبيرتو أوليفا وعائلته من كوبا لأسبانيا. طبعاً التغيير هذا في المكان منع جيلبيرتو من انه يكمل في زراعة التبغ، وصار يعمل كوسيط تجاري في بيعه و استيراده وتصديره.


جيلبيرتو واجه مشاكل كثيرة في محاولة ايجاد المنطقة الأفضل لإدارة عمل العائلة والعودة لزراعة التبغ. وهذا الشي اضطره انه يتنقل بين دول كثيرة.. من أسبانيا إلى الهندوراس وغيرها، لدرجة إنهم حاولوا ينتجون سيجارهم حتى في الفلبين، إلى أن آل بهم المآل إلى نيكاراجوا.


في 1995، أنشأ جيلبيرتو أول مصنع له في نيكاراجوا بالتعاون مع بلاسينسيا وصار يستعمل التبغ الخاص بهم في الفيللر (الحشوة) مع بايندر (غلاف داخلي) من الدومينكان ورابر (غلاف خارجي) من الاكوادور. استمر نجاح أوليفا المتواضع في نيكاراجوا حتى عام 2005 لما افتتحوا أول مصنع خاص بهم. بعدها، في 2006 أطلقوا سيجارهم المشهور أوليفا سيري ڤي.. وهذا السيجار دخل في قائمة أفضل سيجار لعام 2008، ويعتبر أول نجاح فعلي للعلامة التجارية. وهذا النجاح تكلل فيما بعد بكون أوليفا واحدة من أشهر علامات السيجار الغير كوبي نتيجة فوزهم بالمركز الأول لأفضل 25 سيجار لعام 2014 واللي سمّوه على اسم جدهم اللي ابتدأ هذي العلامة التجارية: ميلانيو.


ولما جاء الوقت لإنهم يحتفلون بمرور 135 عام على تاريخ هذي الشركة العريقة اختاروا إنهم يصدرون نسخة خاصة من سيجار السيري ڤي بحجم جديد مختلف كل ما سبقه. الإصدار هذا كان في نهاية 2021 وبدأ بـ 15,000 بوكس وكل بوكس فيه 12 حبة. ومن قوة الإقبال على هذا السيجار قرروا أوليفا يسوون منه اصدار سنوي بدال لا يكون إصدار وحيد لهذي الاحتفالية.




  • التقديم:


على الرغم من الحجم المختلف للسيجار، إلا إن نجم الحفل هنا هو الرابر الاكوادوري اللي تستعمله كل اصدارات السيري ڤي. رابر جميل وناعم لدرجة إنه أشبه بورق الزبدة بالملمس، ولونه القريب من لون القهوة المقطرة لا يمكن للعين أن تخطئه. لما تشم السيجار تلقاه تفوح منه رائحة الجلد الممزوجة برائحة الأخشاب الرطبة جداً.


السيجار جاي بمقاس 5,5 انش في رينق قيج 54. ولما ترفع عينك لفوق، تلقى قدامك كاب (الطرف اللي تقصه من السيجار) عريض جداً. بالعادة الكاب تكون أحادية.. أو حتى دبل. فيه انواع من السيجار تحتوي على كاب ثلاثي، لكن هذا السيجار جاي بكاب عريض ورباعي، وهذا دلالة على الاعتناء ببناء السيجار. تحت الكاب تلقى الباند الشهير لسيري ڤي.. وفي نهاية السيجار يجي الاختلاف عن كل ما سبق تقديمه من خط الانتاج هذا. السيجار مدبب من جهة الفوت (المكان اللي تولع منه السيجار). والفوت مزين بباند عليه رقم 135 رمزاً لعام الاحتفال.


بشكل عام، هذا الشكل من السيجار ما هو شديد الغرابة، وموجود مثله في السوق من قبل. أقرب مثال عليه سيجار مونديال من أليك برادلي اللي جاي بحجم يسمونه بونتا لانزا.


اخترت اني اقص السيجار بستريت كت لأني كنت متخوف من ضيق السحبة بسبب الطرف المدبب. وجربت السحبة الباردة ولقيتها تعطيني نوتة فلفل أسود واضحة جداً بشكل أوضح من نوتات الرابر المذكورة أعلاه.




  • تجربة التدخين:


ولعت السيجار باستعمال السوفت فليم، وأخذت السحبة الأولى. ظني الأول كان بمكانه لما توقعت ان السحبة راح تكون محدودة .. لكن ما اعتقد ان هذا الضيق راح يكون مستمر وراح يتغير بشكل ملحوظ لما نتجاوز الطرف المدبب من السيجار. نوتات السيجار الافتتاحية تبدأ بحمضية فيها مرارة شوي تشبه قشر اللايم في مرارتها وتجي مصاحبة لطعم التبغ العميق جداً بفضل تبغ نيكاراجوا ممزوجة بفلفل أسود خفيف ونوتة أقرب لرائحة القهوة سريعة التحضير اللي تشمها حتى تجدد رائحة الشم عندك بين العطور. كمية الدخان أقل من متوسطة مقارنة بقوام السيجار اللي يقع في منطقة في المنتصف بين الميديوم وبين الفل بودي.


واصلت تدخين السيجار في ثلثه الأول ومرارة قشر اللايم اختفت بشكل ملحوظ وتبقى منها الحموضة اللذيذة فيه. الفلفل الأسود واصل الازدياد في قوته وأضاف شعور الوخز البسيط على اللسان بشكل ممتع. القهوة صارت نوتة تبقى معك في الفم بعد نفخ الدخان، لكن ما لها حضور وقت السحبة نفسها. كمية الدخان كانت كل ما لها في ازدياد مع تجاوز الطرف المدبب، لكن قوام السيجار بقى في نفس المنطقة: بين الميديوم وبين الفل بودي.



في الثلث الثاني لقيت نفسي بطيء جداً في تدخين السيجار. ذات التباطؤ اللي تلقى نفسك تسويه لما تكون تاكل وجبة دسمة جداً. بديت ألاحظ التغير في نوتات السيجار لما طلعت على السطح نوتة الجلد بشكل يفوق الفلفل الأسود. نوتة الجلد رجعت معها نوتة القهوة بس هنا كانت أقرب للاسبريسو اللي استخلاصه فوق اللازم. نوتة حادة وقوية وتجبرك تنتبه لها. الفلفل الأسود في تراجعه فقد طعم الفلفل لكن زاد في حرارته ولذعته. أشوف الثلث الثاني أفضل ممثل لسيجار أوليفا سيري ڤي.



الثلث الأخير ما كان فيه أي انتقالات مثيرة للاهتمام.. يمكن الملاحظة الجديرة بالذكر هنا هو ان قوام السيجار ارتفع ليكون فل بودي بشكل كامل. وفيه نوتة خشبية جميلة وهادية لكن تضيع في وسط زحام وقوة النوتات الثانية. لكن كمية الدخان هنا صارت مرعبة لدرجة ان منقي الهواء عندي ما عاد قادر على مجاراة المصايب اللي قاعد يسويها السيجار.



  • التقييم النهائي(88/100):


سيجار الأوليفا سيري ڤي يحتل مكانة قريبة جداً من قلبي لأنه كان نافذتي الأولى للسيجار غير الكوبي. الشي اللي تقدر تكون واثق منه هو إنه راح يمنحك ذات التجربة كل ما عدت لزيارته مجدداً. لكن هل هذي التجربة تعتبر شي استثنائي ومختلف عن الموجود بالسوق؟ في الغالب لا..


السيجار جميل جداً كسيجار يومي والهيوميدور عندي لا يمكن إنه يخلو من أحجام متعددة منه، وأشوفه جدير بالتجربة نظراً لمعقولية سعره وسهولة توفر أحجامه المختلفة بكل مكان.


Comments


bottom of page