top of page
  • Writer's pictureThamer

La Flor de Cano Magicos Regional Edition (Spain)



في وسط زحمة العلامات التجارية للسيجار الكوبي، والواقعة تحت مظلة هابانوس إس أي، فيه علامات تجارية صغيرة يتم تصنيفها رسمياً كـ "علامات تجارية أخرى". العلامات هذي، ومنها لا فلور دي كانو، عادة تستهدف المستهلك الكوبي المحلي، وما هو من أولويات هابانوس تسويقها عالمياً.. ولو ننظر لخطوط انتجاهم راح نلقى قلة الاهتمام هذي واضحة. مثلاً، خطين الانتاج الرئيسيين من لا فلو دي كانو الموجودة حالياً هي البيتيت كورونا والسيليكتوز، وكلها ملفوفة باليد لكنها شورت فيللر. حتى اصداراتهم المنقطعة في العشر سنوات الماضية كانت غير مصنعة يدويا، وتصنيع مكاين.


لكن من 2010، بدأوا بانتاج نسخ حصرية لبعض المناطق، وابتدوها ببريطانيا. من وقتها وكل فترة والثانية ينزل من عندهم سيجار يكون حصري لمنطقة معينة بكمية قليلة (نسبياً)، وتكون تتشارك المكونات والحجم مع علامات تجارية ثانية من هابانوس. آخرها كان سيجار اليوم و اللي صدر حصري للسوق الأسباني مثل هذي الأيام السنة اللي فاتت، ونزل بالسوق قرابة الـ 50،000 منه.



  • التقديم:


أول شي راح يشد انتباهك لما تمسك السيجار بيدك هو نعومة الرابر. الرابر ناعم بشكل كبير جداً لدرجة إن تعرجات البايندر تحته واضحة للعيان وتقدر تلمسها بأطراف أصابعك. الشي هذا معطي منظر جميل جداً للسيجار وملمس مختلف ومحبب للنفس. تطلع بنظرك لفوق ناحية الباند، وتلقاه يسر الناظرين. الباند الأساسي: لمسات الأحمر على اللون الأبيض السائد يتخللها اللون الذهبي، وعكسه الباند الثانوي: لمسات الأبيض على اللون الأحمر السائد ويتخللها اللون الفضي. أعجبني جداً التناسق بينهم.


النقطة الثانية المميزة فيه كسيجار كوبي هو إنه box-pressed بشكل طفيف من الأعلى والأسفل ومن الجوانب. لكن تبقى الزوايا فيه مدورة بشكل كامل. كون الزوايا مدورة يمنع الاشكالية السائدة مع السيجار اللي يكون box-pessed مع خط الاحتراق المتعرج. وهذا شي راح نتأكد من صدقه في تجربة التدخين.


لما حاولت إني أشم الرابر والفوت ما كان قاعد يعطي رائحة واضحة وقوية. فيه نوتة باهتة جداً للخشب الرطب وتكاد ما تلاحظها. يحتاج السيجار إنه يبدع في تجربة التدخين حتى نتجاوز هالنقطة بدون ما تأثر على التقييم.


لكن البناء ككل مثير جداً للاعجاب.. خاصة وإنه يتشارك ذات الحجم مع سميّه الكوهيبا مادورور 5 ماجيكوس (452).



  • تجربة التدخين:


بعد ما قصيت السيجار، جربت السحبة وكانت مثالية. المقاومة اللي فيها هي اللي تبيه من أي سيجار تدخنه. السحبة اللي قبل التوليعة أعطت ذات النوتة اللي أخذتها عن طريق شم السيجار: الخشب الرطب. حتى الحين، كل شي تمام.


التوليعة الأولى مذاق التبغ فيها يقول انسى كل شي وركز معي. طعم عميق ومركز وثقيل. واضح من البداية إن السيجار قوامه في منطقة في المنتصف ما بين المتوسط ومكتمل القوام (medium-full). لكن قبل لا نكمل بالحديث عن الثلث الأول، أحتاج أتلكم عن كثافة الدخان.


فيه أنواع من السيجار الدخان فيها خفيف جداً ويشبه الدخان اللي يطلع من الشمعة اذا طفيتها (مثل الـ لا بروميسا). وفيه أنواع من السيجار يكون الدخان فيها كثيف جداً لدرجة إنك تحس وكأنك قاعد تنفخ قطنة من فمك (مثل الليقا برافادا). لكن كثافة الدخان وحدها ما تعني شي في تقييم السيجار ونوتاته. ممكن يجيك سيجار دخانه كثير لكن خالي من الطعم، وسيجار دخانه قليل لكن مذاقه قوي ومركز.


اللا فلور دي كانو ماجيكوس كثافة دخانه في منطقة في المنتصف.. يمكن ما هو بالضبط في المنتصف وتميل شوي ناحية الدخان الكثيف، بس الطعم اللي فيها مركز جداً ويعطسك تجربة استثنائية أياً كانت النوتة اللي ممكن تتذوقها منه. مثلاً مع ابتداء الثلث الأول كل اللي قاعد يعصف بك مع مذاق التبغ هو النوتة الخشبية الصارخة لدرجة إنك تحس إنك قاعد تدخن مشبّ بيت شعر. لكنها ما هي هذيك النوتة المزعجة.. لا، نوتة حضورها قوي ولذيذة.


الغريب إن نوتة الفلفل الأسود ما هي موجودة نهائياً لا مع التدخين ولا مع الريتروهيل (خروج الدخان من الأنف)، لكن مع كذا واضحة جداً في رائحة الدخان اللي طالع من الفوت. لقيت نفسي في البداية أدخن.. انفخ.. اشم الدخان اللي صادر من الفوت.. واكرر.. التمازج كان لذيذ بمعنى الكلمة.


مع انتهاء الثلث الأول ودخول الثلث الثاني بدت تخف النوتة الخشبية وتظهر نوتة حمضية مثيرة للاهتمام.. أقرب شي لها هو العنب الأخضر. هنا لقيت نفسي أدخن السيجار بسرعة من كثر ما أنا مستمتع فيه. كنت أحاول جاهداً إني أغصب نفسي إني أنزل السيجار كل فترة والثانية. وهذا اللي خلاني انتبه لنقطة. هذا السيجار ما يهمه كيف تدخنه. تدخن بسرعة وما تنتظر بين السحبة والثانية؟ ما عنده مشكلة. من النوع اللي تسولف وتنسى نفسك والسيجار معك؟ ما يعارضك، وكل ما رجعت له تلقى جمرته تنتظرك. لهيت عنه وانا آخذ بعض الصور وخفت يكون طفى عليّ، بس يوم رفعته ودخنت لقيته مثل ما تركته بالضبط.


تعديت الثلث الثاني ودخلت الثالث وكل شي على حاله.. لكن بعد ما شلت الباند الرئيس، بدت تطلع نوتة مرة ألغت كل النوتات الثانية. مرارتها ما كانت منفرة. تشبه مرارة القهوة العربية اذا كانت مهيّلة فقط. طول الثلث هذا وإلى أن نزلت السيجار ما كان فيه حضور الا للنوتة هذي مع مذاق التبغ اللي تكلمنا عنه في البداية.


النقطة الأخيرة اللي راح أنوه لها هو إن خط الاحتراق كان ماشي زي المسطرة من بدايته لين نهايته وما تطلب مني الا تعديل بسيط مرة واحدة فقط.



  • التقييم النهائي(92/100):


اللا فلور دي كانو ماجيكوس سيجار محير جداً ويجمع تناقضات كثيرة داخله. سيجار هادي بنوتاته لكن صاخب جداً بحضوره. الأكيد إنه رهيب من بدايته لنهايته. بالنظر لسعره مقارنة بأقرانه من كوبا، أقدر أقول لك بإن النسبة والتناسب بين التجربة والسعر ممتازة جداً.


كنت راح اقول يعيبه صغر حجمه، لكن بعد ما فكرت فيها، أقول لا. ما هو دايم تبي سيجار يقعد قريب الساعتين وانت تدخنه. السيجار أخذ مني قرابة الساعة وعشر دقايق. هذا يخليه ممتاز جداً كسيجار بريك غداء طويل. أو سيجار نهار ويكند. قوته وتكوين نوتاته تخليه سيجار مناسب بعد وجبة دسمة. فعلياً، اللا فلور دي كانو ماجيكوس سيجار مثل الجوكر. وين ما تحطه راح يكسب.

Opmerkingen


bottom of page