top of page
  • Writer's pictureThamer

Hoyo de Monterrey Le Hoyo de San Juan



نواصل مراجعات السيجار الكوبي اليوم مع سيجا ر آخر من اقترااتكم: هويو دي مونتيري لي هويو دي سان خوان. لكن قبل لا نتكلم عن السيجار، نحتاج نتكلم بشكل سريع عن تاريخ هويو دي مونتيري وكيف أصبحت من أكثر علامات هابانوس انتشاراً على مر السنين.


مثل كل علامات السيجار الكوبية الشهيرة، ابتدت قصة هويو دي مونتيري مع مهاجر من أسبانيا لكوبا. في عام 1831، انتقل شاب في مقتبل العمر اسمه هوزيه جينير إي باتيت من اسبانيا لكوبا حتى يشتغل في مزرعة عمه المنتجة للتبغ. على الرغم من ان عمره كان وقتها 13 سنة، إلا إن شغفه بصناعة التبغ أدت لإنه يفتح مصنع خاص فيه في عام 1855 لإنتاج التبغ وسماه "لا إسيبسيون" (يمكن معناها الاستثناء؟ أو البداية؟ ماني متأكد من الترجمة). وبعد رحلة جمع للأرباح مدتها عشر سنوات كاملة، اشترى مزرعة تبغ في منطقة فويلتا أباهو قريبة من عمه وسجل من خلالها علامة تجارية جديدة وهي هويو دي مونتيري.


خطوط انتاج هويو دي مونتيري تربعت على عرش أكثر علامات السيجار التجارية طلباً في الأمريكيتين وفي بريطانيا من بداية انتاجها، وبين ليلة وضحاها صار مصنعهم أكبر مصنع منتج للسيجار في هذاك الوقت. لكن الأمور بدت تتغير بعد وفاة هوزيه عام 1900 وتسلم ابنته مفاتيح الادارة. بعد مرور عقود من الزمن، قررت وريثة هوزيه انها تركز على انتاج قصب السكر وبيع ملكية مصانع التبغ والمزارع الخاصة في عام 1931. الشركة اللي استحوذت على هويو دي مونتيري هي نفس الشركة اللي تملك تحت مظلتها علامات تجارية أخرى مثل بنش وغيرها. وفي عام 1940، قرروا انهم ينتجون خطوط انتاج خاصة للموزع في سويسرا، وكان اسم خط الإنتاج هذا سيري لي هويو، اللي راح تدور الأيام ومن تحت مظلته راح يتم انتاج سيجار اليوم بعد أكثر من 70 سنة.


الجدير بالذكر هو إنه إلى جانب خط انتاج سيري لي هويو، تم استحداث خط انتاج اسمه سيري لا شاتو، وهو اللي في يوم من الأيام راح يكون الأساس اللي راح يبني عليه زينو دافيدوف سيجاره الكوبي الأول. الشي الثاني اللي لازم نذكره هنا هو إنه مباشرة قبل الثورة الكوبية، مصانع هذي الشركة كانت تنتج 13% من مجموع ما تصدره كوبا من السيجار بالكامل. وهذي نسبة كبيرة جداً.


بعد الثورة الكوبية، تم تأميم مصانع السيجار بالكامل، ووضعها تحت مظلة الشركة الكوبية الوطنية لصناعة التبغ، ومن بعدها تحت مظلة هابانوس.


في 2014، وفي حفل اطلاق هابانوس، أعلنوا عن سيجار جديد من هويو دي مونتيري تحت خط سيري لي هويو، وهو سيجار هويو دي مونتيري سيري لي هويو دي سان خوان. إسم السيجار عائد للمزرعة المنتجة لجميع مكونات السيجار والواقعة في منطقة في فويلتا أباهو واسمها سان خوان إي مارتينيز.



  • التقديم:


مقارنة بالأحجام المعتادة للسيجار الكوبي، سيجار اليوم يعتبر من الحجم الكبير. بطول يقارب الـ 6 انش، ورينق قيج 54، واضح جداً بإن هابانوس تستهدف المستهلك الأمريكي بحجم مثل هذا. الشي الثاني اللي يميز هذا السيجار هو إن جميع مكوناته من منطقة واحدة، وزيادة على هذا، ما يحتوي الا على سيكو وليهيرو فقط. المحدودية في تنوع المصادر الجغرافية، ومحدودية تنوع مصادر التبغ من ذات الشجرة راح يؤدي لقلة في نوتات السيجار بدون شك. لكن هذا كلام سابق لأوانه.



رابر السيجار (الغلاف الخارجي) مثير جداً للاهتمام. ملمسه أخشن من ما هو معتاد في السيجار الكوبي، ولما تتفحصه عن قرب راح يتبين لك السبب. الرابر مسنن (Toothy) بشكل هائل. لكن مع تمعن الرابر يبين بإن طريقة اللف فيها خلل واضح جداً. المنطقة اللي على يمين الرابر مرتخية اللفة فيها، على العكس من المنطقة اليسرى اللي مبين انها مشدودة جداً. لكن بشكل عام، ما فيه أي مشاكل جلية في طريقة اللف غير ما ذكرت. فيه شي ثاني خوفني وهو ملمس البايندر (الغلاف الداخلي) لما جربت اضغطه. فيه هشاشة غريبة فقط في الثلث الأول خلتني أشك في رطوبة السيجار. قست الرطوبة ولقيتها مثالية: 65rH والسيجار مرتاح في الهيوميدور له أكثر من خمس شهور.


رائحة السيجار شبه معدومة. حتى رائحة الأوراق الجافة ما هي ملحوظة الا اذا صبيت تركيزك كله عليها.


ما بقى هنا الا اننا نقص ونولع.



  • تجربة التدخين:


قصيت السيجار وجربت السحبة وكانت رائعة. لا زلت غير قادر على ملاحظة أي نوتات في السحبة الباردة، تماماً مثل رائحة الرابر.


السحبات الأولى للسيجار كانت غير متوازنة.. لكن بدأت تأخذ قوامها بسرعة كبيرة اللي من الحين تدل على ان السيجار خفيف القوام (mild). أول شي نلاحظه هو إن السيجار كريمي بشكل كبير جداً، في النوتة وفي قوام الدخان الصادر منه. فيما عدى عن ذلك فيه حضور طفيف جداً لنوتة المكسرات بشكل ما يقدر يطغى على طعم التبغ العميق ولا على المذاق الكريمي للسيجار.


الثلث الأول ما كان فيه أي مشاكل تذكر لخط الاحتراق لكن مع دخول الثلث الثاني بدت المشكلة توضح. اللفة المرتخية للسيجار صارت تترك فراغ بين طبقات الرابر تحترق فيه الطبقة السفلية لكن الطبقة العلوية ما تحترق. ومن هنا ابتدأت رحلة تعديل خط الاحتراق مع كل 2 سم يتكون من الرماد.



بالنسبة لنوتات الثلث الثاني، كريمية السيجار والمكسرات بدت تقترب كثير من بعضها لدرجة ان النوتة صارت تذكرني بالبوبكورن. واحدة من طرق تحضير البوبكورن هي انك تذوب زبدة في قاع الإناء وترش عليها ملح. بعدين تنثر حبوب الذرة على الزبدة وتقلبها بحيث تتغطى بالكامل بالزبدة وبعدين تتركها لين تبدأ تنفش من نفسها مع الحرارة. الزبدة لما تذوب كذا على فترة طويلة ويبدأ يتغير لونها يصير لها نوتة شبه حالية وطاغية عليها المكسرات. التمازج هذا هو أكثر شي حاضر في الثلث الثاني من السيجار، ونقل التجربة من كونها اقل من اعتيادية، لكونها ممتعة، على الرغم من محدودية النوتات وقلة تنوعها.



في الثلث الأخير، نوتة المكسرات بدأت تأخذ ايحاء مر بشكل كبير، لكن غير مزعج. يعني صارت أقرب للجوز من أي نوع ثاني من المكسرات، وهنا اختفت الكريمية اللي كانت موجودة في الثلثين السابقين. وكثافة الدخان زادت بشكل ملحوظ جداً هنا على الرغم من كثرته قبل.



  • التقييم النهائي (76/100):


الهويو دي مونتيري لي هويو دي سان خوان سيجار مزاجه رايق بشكل عام لكن يفتقر بشكل كبير للتنوع من بدايته لنهايته. اذا انك ما تمانع تدخين سيجار أحادي النوتات ولكن يعطيك تنوع في نفس النوتة الواحدة، فهذا السيجار حتماً لك. لكنه للأسف راح يفقد الكثير من النقاط في التقييم بسبب مشاكل اللف وخط الاحتراق ومحدودية النوتات.


النقطة الثانية اللي واجب التنويه لها هو انه فيه خطوط انتاج كوبية كثيرة في نفس الفئة السعرية أو حتى أقل وتعطيك تجربة أغنى وأكثر تشويقاً ومتعة من السان خوان. سيجار قابل للتجربة بكل تأكيد، لكن ما راح ينقص من هيوميدورك شي لو ما كان موجود فيه.

Comments


bottom of page