تنفيذاً للوعد في التدوينة السابقة، حاب أشارككم اليوم طريقتي في تقييم السيجار خاصة من بعد الانتقال للمدونة واستعمال التقييم بالدرجات من 100 بدلاً من تقييم الحروف السابق. بس قبل، أحتاج أتكلم شوي عن طريقة التقييم السابقة.
قبل المدونة، كانت طريقتي في التقييم عاطفية أكثر من كونها حيادية. كانت نظرتي في هذاك الوقت إن مراجعات السيجار مثل مراجعات الأفلام. عن نفسي، لما أبحث عن أحد يراجع الأفلام، أبحث عن شخص يحب نفس الأشياء اللي انا أحبها، وهذا لعدة أسباب:
إذا تتابع ناقد أفلام يحب الأفلام اللي تحبها، فهو غالباً إذا حب فيلم، راح يعجبك وتنبسط فيه.
راح يكون عنده قدرة على إنه يخليك تتكتشف أشياء ثانية تحبها في أفلامك المفضلة، يمكن تكون انت ما انتبهت لها.
بنفس اللطريقة يحذرك من انك تضيع وقتك في فيلم ما يعجبك.
النقاط السابقة تنطبق بعد على اللي يراجع السيجار. هذا اللي خلاني أحرص وقتها على أنواع السيجار اللي تعجبني بشكل رئيسي. وهذا اللي أدى إن السيجار اللي ياخذ A واللي ياخذ -A واللي ياخذ +B بالنهاية متقاربين جداً من بعض بالنسبة لي. كان وقتها طريقة مراجعتي للسيجار كالتالي:
فيه عندي دفتر يساعدني على حصر أفكاري بالطريقة التالية
(استروا على ما واجهتوا بخصوص الخط.. ترى ما كان المفروض يطلع لأحد)
أبدأ بكتابة بيانات السيجار في الدفتر... واذا اسم الشخص مهم حطيته. بعدين أثناء التدخين أكتب أهم الأشياء اللي واجهتني أثناء التدخين في النوت باد في جوالي. لما أخلص من التدخين آخذ الباند حق السيجار و ألصقه في الصفحة وأختار 3-4 اشياء من الأشياء اللي كتبتها في النوت. بعدين أحاول أرسم شجرة النوتات الخاصة بالسيجار استناداً على اللي موجود في الجوال. بعدين أرصد ثقل السيجار، وأحط تقييم عام من خمس نجوم. موضوع البلس والماينس طلع معي لأني ما كنت أظن إن كل الـ A متساويين عندي. فكان لازم يكون فيه بينهم فرق.
مثل ما انتم شايفين السيستم هذا ما كان قابل للتوسع والتكيف مع المدونة كمكان تقييم. فكان أول شي طورته قبل لا أبدأ بإنشاء المدونة هو إني أحط طريقة تقييم ممكن إني أكررها وتعطيني نفس النتيجة و نفس الرقم. وما هو بس أنا.. أي واحد من القراء يصير يقدر يستعمل ذات الطريقة.
بعد ما رسيت على الفئات وعناصر كل فئة، فتحت Excel وسويت مستند مراجعة السيجار اللي أحطه اليوم بين ايديكم حتى تشاركوني مراجعاتكم للسيجار بذات الطريقة. أحس لو اننا اعتمدنا طريقة واحدة للتقييم، اللغة اللي نستعملها في التواصل وشرح السيجار راح تكون أسهل وأكثر قدرة على إيصال المعلومة.
هنا مثال فارغ من المستند:
خلونا نشرح كل فئة وإيش تعني بالضبط:
الشكل الخارجي:
اللف مفهوم يغطي مجموعة أشياء. يعني مثلاً، هل تحس فيه أماكن ما هي متعبية صح من الحشوة تحت الغلاف الخارجي؟ هل الرابر (الغلاف الخارجي) ملفوف بشكل محكم؟ بالنسبة للعروق، هل فيه عروق تحس انها راح تأثر على احتراق السيجار في الرابر؟ هل أثرت معك في وقت تدخينك؟
لمعة السيجار، ما تشترط إن السيجار يكون مثل المرآة. بعض انواع الرابر مهما كان صحي ومليء بالزيوت ما يعطي لمعة. بس المقصد هنا، هل فيه أي دليل على الرابر إن الزيوت العطرية لا تزال موجودة؟ هل لما تشم السيجار من الرابر أو من الفووت (مكان ما تولع السيجار) تصادف روائح حلوة؟ أو باهتة؟
طيب لما تضغط على السيجار؟ هل تحسه قاسي مثل الصخر؟ أو تحسه اسفنجي؟ أو هل هو متوازن بين الثنتين؟
التدخين:
هنا يجي مكان رصد النوتات.. ما هو مهم إنك ترقمها أو تحصيها. هل واجهت عدد منها؟ و الا النوتة كانت أحادية؟ طيب فيه انواع سيجار ترمي عليك 20 نوتة لكن ما فيه بينها أي تناغم يذكر. اختبر الدخان الصادر.. هل هو كثيف وكثير بشكل مُرضي؟ والا يا دوب يطلع؟ لما تنفخ الدخان هل يبقى من طعمه شي في فمك؟ هي يبقى شي من ريحة الدخان في يدك من مشكة السيجار؟ كيف حسيتها؟ هل هي ريحة زينة و الا منفرة؟ وآخراً هل كان الرماد متماسك؟ والا عليه ملاحظات؟
الإحتراق:
هذي سهلة. انتبه لثلاث شغلات. لما تسحب الدخان، هل السيجار منسد أو مفتوح بزيادة؟ هل خط الإحتراق يشكي من شي؟ وهل حرارة الدخان اللي تطلع مناسبة لك و الا مزعجة؟
التقديم:
السيجار تجربة جميلة ممن أوله لآخره. هو من ضمن الأشياء القليلة في الكون اللي يمتع حواسك الخمسة في وقت واحد. ملمس الرابر الغني على اصابعك وعلى فمك.. رائحة التبغ قبل / أثناء / بعد الإحتراق وهي عالقة في ملابسك مثل عطر نصفك الآخر. صوت التبغ لما يطقطق كل ما سحبت منه وتمددت الجمرة لأماكن جديدة. طعم السيجار اللي ما يلامس ذائقتك الا وجايب معه بوكيه من النوتات.
وآخرها النظر.. الرابر: لونه ولمعته. الباند: تناسق ألوانه وحسن تقديمه لنفسه. البوكس اللي جاء فيه ومصنعيته.
زيد عليها ميزان التجربة اللي أخذتها مقابل السعر اللي حطيته فيه. ومدى ندرة السيجار اللي انت تدخنه حالياً. السيجار اللي ما وصلت له الا بشق الأنفس، بالضرورة راح يكون يكون تقييمه بالنسبة لك أعلى شوي من غيره.
وبكذا يطلع لك تقييم كامل من 100. والجميل فيه إني أقدر أعطيك نفس ملف Excel هذا ونفس السيجار، وتقدر تطلع بتقييمك الخاص.
لكن لو اختلفت الأرقام ما بيني و بينك، وقتها أي واحد فيهم بيكون صح؟ كلهم، طبعاً.
التقييم شي شخصي جداً وخاضع للتفضيلات الشخصية. بالنهاية، حنا كبشر نتذوق الأشياء بطريقة مختلفة. الشي المالح بالنسبة لي، ما لمسه الملح بالنسبة لك. الشي السبايسي بالنسبة لشخص من دولة أو ثقافة معينة بيكون شي عادي جداً لشخص من ثقافة ثانية. فيه ناس ما تحب طعم التشوكليت، وناس تعشقه.
بالنهاية، السيجار الوحيد اللي يستاهل صفر من 100 هو السيجار اللي ما تقدر تدخنه. طول ما إنك دخنته بالكامل، فيه شيء ما يستاهل ياخذ نقييم منك.
راح اترك لكم مثال على مراجعة تمت تعبئتها من آخر تقييم نزل في المدونة. وراح اترك لكم الملف حتى تحملونه متى ما حبيتوا وتقدرون تقيمون تجربتكم بنفس الطريقة اللي استعملها.
أتمنى لكم تدخين ممتع!
Comments