top of page
  • Writer's pictureThamer

God of Fire Aniversario 54




سيجار اليوم يشهد عودة لأرتورو فوينتي للمدونة، بس اليوم راح يكون من لاين مختلف منهم، وهو لاين God of Fire أو إله النار اللي جاء كتعاون بينهم وبين منّعي الولاعات بروميثيوس. لكن حتى نتعرف على هذا اللاين لا بد نتكلم عن ولاعات بروميثيوس قبل.


كيث بارك أسس علامة تجارية اسمها بروميثيوس لصناعة الولاعات في عام 1992 بالتعاون مع والده، وبعدين استقل عنه في 1997. صارت ولاعاته من أهم العلامات التجارية في الولاعات في السوق بعد إطلاق خط Magma اللي شهد إقبال من مدخني السيجار بشكل كبير بعد المراجعات اللي أعطتها تقييمات عالية. بعد النجاح هذا، تعاون مع شركة ارتورو فوينتي لإنتاج ولاعات وهيوميدورات تحمل اسم ارتورو فوينتي و Opus X على وجه التحديد.



دارت الأيام، وفي 2003 كيث كان من ضمن المنتجين لفيلم وثائقي عن عائلة فوينتي. في هذيك الفترة، توطدت العلاقة بينه وبين كارلوس فوينتي الابن بشكل كبير. كارلوس علّق على لقب كيث اللي كان الكل يسميه God of Fire (إله النار) بسبب ولاعات بروميثيوس (بروميثيوس، حسب الميثولوجيا الاغريقية، هو اللي سرق جذوة اللهب الأولى وأعطاها للبشر)، واتفقوا انهم ينتجون خط من السيجار بنفس الاسم ونزل منه مجموعة خلطات. في احتفالية مرور 10 سنوات على هذا التعاون، نزلت خلطة جديدة اسمها أنفيرساريو، وتحت اسم السيجار يحطون السنة اللي تمت فيها صناعة السيجار (مثلاً سيجار اليوم مصنوع عام 2016)، لكن التبغ اللي موجود داخل السيجار أقدم بكثير من السنة المكتوبة.


  • التركيبة:

السيجار حشوته (الفيلر) جاية بالكامل من مزارع فوينتي اللي في الدومينكان، ومسيرة تعتيق هذا التبغ تحتاج وقفة مطولة.


بعد ما يتم حصاد أوراق التبغ، يتم تعليقها في مستودعات حتى تتبخر السوائل اللي فيها وتنشف لمدة تقارب الستة أسابيع. بعدها تطلع لغرف تعتيق وتجلس فيها لسنوات. عدد السنوات هذي تختلف من محصول لمحصول. بمجرد انها توصل لدرجة التعتيق المطلوبة، يطلع التبغ وتبدأ عملية لف السيجار. يضاف عليه هذاك الوقت الغلاف الداخلي (البايندر) من محاصيل نفس المزرعة، ويختمونها بغلاف خارجي (رابر) هابانو من الاكوادور.


هل انتهينا هنا؟ لا، طبعاً. الحين يجي دور التعتيق في غرف مجهزة للسيجار اللي اكتملت عملية لفّه واسمها Aging rooms. يجلس السيجار في هذي الغرف حتى تتوازن النكهة بين الرابر والبايندر والفيلر لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات. بعدها يطلع السيجار ويحطون عليه الباند وسنة الإنتاج. إذاً، عام 2016 اللي مكتوب على الباند ما هو العام اللي قطفوا فيه التبغ، هو العام اللي صار السيجار جاهز فيه للبيع.


فالسيجار هذا عمر التعتيق اللي فيه لو راح نجمعه يتجاوز الثمانية سنوات بالراحة. ما راح نعرف كم بالضبط لأن المرحلة اللي بعد التنشيف ما فيه أي معلومات عنها مطلقاً، ومثل ما قلنا، تختلف من محصول لمحصول.


  • التقديم:


باند السيجار يحمل لوحة فنية جميلة تروي عقوبة بروميثيوس على سرقته للنار من كبير آلهة الإغريق زيوس. كان عقابه انه كل يوم يأكل الطير كبده، وكل ليلة تنمو له كبد جديدة ويمر بنفس العذاب اليوم اللي بعده. تحت الباند الرئيسي فيه باند ثانوي فيه اسم السيجار والسنة اللي تكلمنا عنها فوق. الرابر ناعم جداً لدرجة تحس انك تمرر اصابعك على اصبع زبدة. وتوازن اللف لا يمكن تلقى فيه ولا غلطة.


السيجار حجمه يغش شوي (754). لا يزال يعتبر من أنواع السيجار الكبيرة، بس شكل السيجار (فيقرادو – مدبب من الطرفين) ياكل من طوله اللي يقدر بـ 7.5 انش. النص الإنش الزايد يروح على بال ما تقص السيجار وتولع الطرف المدبب بالكامل. بس حتى مع هالملاحظة، وقت التدخين اسطوري. بنرجع للنقطة هذي تحت.


  • تجربة التدخين:

الفرق الأهم بالنسبة لي بين السيجار الكوبي وغير الكوبي هو إن الأول يعطيك النوتات اللي داخله على استحياء.. يتمنّع عليك.. يعطيك شوي، وثم يصد.. وإن عزّمت تقفي، يشد طرف كمّك. السيجار غير-الكوبي عكس كذا تماماً.. يضربك على راسك بالنوتة، وثم يسألك بعدها: فاهم والا أعيد؟


فلما أقول ان السيجار روحه كوبية، هذا اللي أقصده. والـ God of Fire كوبي جداً من هالناحية. في البداية، التبغ المعتق مستولي على كل المساحات الممكنة من حلمات التذوق. الأماكن البسيطة اللي ما قدر يوصل لها، يجيك منها عسل أسود (سدر يمكن؟) فيه مرارة بسيطة، ويجي معها تلميحة من الزبيب، نفس الحموضة الحلوة تقريباً.. الدخان كثير، لكن كثافته أقل من متوسطة. الريتروهيل (خروج الدخان من الأنف) يحمل معه بهار بدون أي حرارة تذكر. الاشكالية الوحيدة هنا هي إن طول السيجار يجبرك انك تأخذ سحبين أو حتى ثلاث سحبات متتالية. بمثل هالحالة لازم تكون منتبه جداً على السيجار لا يحتمي فوق اللازم. ولا بد تتركه يرتاح يعد كل سحبة مزدوجة. كنت مستمتع بالمذاق، بس أجبر نفسي إني أنزل السيجار كل فترة والثانية.


الثلث الثاني تراجعت فيه النوتات الجانبية وصارت السحبة ثقيلة شوي، بس ما احتاجت أي تدخل جراحي. كنت أتمنى لما أوصل للثلث الثاني من السيجار، يقل احتياجي للسحبات المزدوجة. لكن مع ثقل السحبة صار الاحتياج أكبر للأسف. كان السيجار هنا مخيب للآمال نوعاً ما. وفوق هذا، خط الاحتراق هنا احتاج تعديل مرة واحدة.


من بديت أقرب للباند الثانوي، السيجار دبت في الحياة. شلال من النوتات يدأ ينهمر علي. نوتة تحميص المكسرات كانت طاغية معها شي يوقف بالنص بين القرفة والسكر البني. لو أقدر استخرج النوتة هذي وأرشها على دونات كان كسرت سوق دانكن. لذيذ. جداً، جداً. مرة ثالثة للتأكيد: جداً. الثلث الأخير يصب ديتول على خطايا الثلث الثاني... 99.9% منها راحت.


وقت التدخين كان ساعة و55 دقيقة.


  • الحكم النهائي (83/100):

سيجار الـ God of Fire Anniversario سيجار جميل جداً من داخل ومن برى. بس الثلث الثاني كان محبط. لما نضيف للمعادلة سعر السيجار مقابل القيمة اللي تاخذها منه، ينزل هالسيجار من كونه سيجار يستاهل تشتريه بالبوكس، لسيجار يستحق التدخين في المناسبات الخاصة. أحس سيجار مثل هذا ممكن يستفيد كثير من تغيير الحجم. راح أكون مهتم جداً بإني أسوي مراجعة لحجم الـ 560 منه. أحس معظم الأخطاء اللي هنا ما راح تكون موجودة هناك. لكن حتى هذاك الوقت راح يبقى تقييمه بالنسبة لي 83 من 100.



Comments


bottom of page