top of page
  • Writer's pictureThamer

Cuaba Tradicionales



منتصف التسعينات كان وقت صاخب جداً لصناعة السيجار في كوبا. في عام 1994، تم استحداث شركة جديدة في كوبا بالمناصفة بين كوبا توباكو ، اللي كانت مسؤولة وحدها عن انتاج السيجار ومنتجات التبغ في كوبا، وبين شركة ألتيداس الأسبانية، واللي اختارو اسم "هابانوس إس. أي." لها.


في عام 1997، كان فيه حفل اطلاق كبير لعلامة تجارية جديدة مملوكة لهابانوس. المتحدث الرئيسي في هذا الحفل كان رئيس هابانوس وقتها فرانسيسكو لينياري، اللي تكلم عن شكل قديم وأنتيك للسيجار وينباع بكميات قليلة جداً في محلات كوبا. يقول لما شاف الشكل هذا اللي يجي مدبب من الطرفين، واللي نعرفه اليوم بإسم "بيرفيكتو" (تكلمنا عنه بشكل بسيط في مراجعة الشورت ستوري)، صار مهتم فيه.. خصوصاً إنه كان فيه شخص دايم يزن على راسه إنه لازم نبدأ نصنع من الحجم والشكل هذا في كوبا بأسرع وقت ممكن. الشخص هذا اللي كان دايم يزن عليه اسمه كارلوس قونزاليس، وهو من القليلين في كوبا اللي كانوا لا زالوا يصنعون السيجار بهذي الطريقة.


لينياري أعطى قونزاليس فريق مكون من 15 شخص يلفون السيجار قبل اطلاق كِوابا بسنتين، وبدأوا يشتغلون على أربع أحجام مختلفة. من ضمنها سيجار اليوم: الكِوابا تراديسيوناليس اللي يجي بحجم 442..


الجدير بالذكر إنهم يوم اختاروا اسم العلامة التجارية، اختاروها بنفس الطريقة اللي اختاروا فيها اسم كوهيبا. مثل ما ذكرنا في مراجعة الكوهيبا روبوستو، كوهيبا كلمة من لغة التاينو (قبيلة من سكان كوبا الأصليين) وتعني ورقة التبغ. كِوابا، من الجهة الثانية، أيضاً كلمة بلغة التاينو، ولكنها تعني عشبة قابلة للاشتعال بشكل كبير ويستعملونها السكان الأصليين في اشعال التبغ اللي يلفونه.



  • التقديم:


الكِوابا تراديسيوناليس سيجار من المفترض إنه جميل. أو خلني أعدل الجملة، سيجار جميل لأول وهلة. لكن بمجرد ما تبدأ تدقق فيه تبدأ تطلع لك العيوب. أول شي بسبب حجم السيجار وشكله، الباند ما هو راكب بطريقة صحيحة. أي لمسة غلط يبدأ يتحرك من مكانه، ولو تمسك السيجار من الباند وما تحكم الضغط عليه ممكن ينزلق السيجار من الباند ويطيح في الأرض.


بعدين راح يلفت انتباهك إن السيجار بناءه في القالب ما هو صحيح. من فوق الباند ووصولاً للطرف المدبب اللي تقصه، السيجار منحني. وفوق هذا طريقة لف الرابر (الغلاف الخارجي) فيه نتوءات وأطراف من ورقة التبغ منثنية على بعضها.


وزيادة على كذا، السيجار ما يعطيك أي رائحة تذكر.. لا من الرابر و لا من الفوت (مكان ما تولع السيجار).



  • تجربة التدخين:


تجربة التدخين سيئة.. سيئة جداً. من اللحظة اللي قررت أدخن السيجار فيها كنت متحمس له جداً. حجمه وسعره مناسبين جداً لإنه يكون سيجار بريك غداء من الدرجة الأولى.


نبدأها بقص السيجار. أخذت جزء من الطرف المدبب للسيجار وقصيته. جربت السحبة وكانت شبه مسدودة بالكامل. لكن تعوذت من الشيطان وقلت يمكن السبب هو الفوت المدبب. بمجرد ما أولعه ونتجاوز الطرف المدبب راح تنفتح السحبة. طبعاً تبين لي إنه ما عندي سالفة. أحاول أدخن وأسحب منه لكن السيجار مرة منعقد. قلت لا.. أكيد الغلط مني، ويمكن إني ما قصيت كفاية من فوق. قصيت قطعة اضافية على أمل إنها تتعدل السحبة و ما تغير شي على الاطلاق. المشكلة حجمه ما يسمح باستخدام البيرفيكدرو معه أبداً.. يعني الرينق قيج حقه 42، ولو بأستعمل البيرفيكدرو ممكن أشيل البايندر (الغلاف الداخلي) أو حتى الرابر. قلت أصبر لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.


كانت أقل مشاكلي مع السيجار السحبة الشبه مغلقة. الثلث الأول تتسيده نوتة حمضية أشبه بالفاكهة إذا خمجت. نوتة حامضة كريهة. وزادها تضاربها مع نوتة الفلفل الأسود اللي ما تجي إلا مع الريتروهيل (خروج الدخان من الأنف).واللي زاد الطين بلة إن الدخان خفيف جداً جداً كأنه الدخان اللي يطلع من شمعة إذا طفيتها.


تحملت الثلث الأول باللي هي به لين ما وصلت للثلث الثاني. قبل لا يبدأ الثلث الثاني بشوي، السحبة انفتحت بشكل مفاجئ. وكمية الدخان بدت تكثر ولكن بشكل قليل. السيجار الحين صار قابل للتدخين.. ما هو لذيذ، ولا ممتع.. بس قابل للتدخين. النوتة الحمضية تراجعت وبقى طعم الأوراق الجافة (مستكثر أسميها تبغ). هنا أشهد للسيجار ثبات وتماسك الرماد فيه. هذي الحسنة الوحيدة اللي ممكن تطلع بها معه.


وصلت للثلث الثالث وليتني ما وصلت. أول مرة أوقف مراجعة السيجار بسبب انعدام استمتاعي فيه من جميع أوجهه. بس وصلت للثلث الثالث وتأكد ان النوتات باقية مثل ما هي بدون أي تغير ينحسب لصالح السيجار، وقمت نزلته بعدها. فعلياً يا حسافة الثلاثين دقيقة اللي كنت ادخن هالسيجار فيها.



  • التققيم النهائي (58/100):


الكِوابا تراديسيوناليس كان من أسوأ التجارب اللي مرت علي من بديت في مراجعة السيجار. فيه أشياء كثيرة في السوق بنفس السعر وبحجم أكبر وطعم ألذ وتعطيك تجربة أكثر متعة. تجنبه كالطاعون.

Kommentare


bottom of page